بدا من خلال أحداث الأيّام والساعات الماضية أنّ الجنون الإسرائيلي مستمرّ من دون أي رادع، مستفيداً من انشغال العالم بملفات واستحقاقات، إن لم يكن تغاضيه وصمته عما تقترفه تل أبيب من جرائم إبادة وحرب على كل الجبهات من غزة الى جنوب لبنان مروراً بالضفة الغربية. وقد أظهر الواقع الميداني أنّ المساعي القائمة على غير صعيد تبدو وكأنها من دون جدوى مع حكومة إسرائيلية لا تعير وزنًا لأي ضغط من هنا وأي تحرّك من هناك.
ومع قتامة الصورة وضبابية المشهد السياسي الدولي لفتت مصادر أمنية لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى تقدم أسهم الحرب على المساعي الدبلوماسية، ورأت أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ما زال يُناور لمنع الوصول إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، معتبرة أنّ الجهود التي تبذل لتهدئة الوضع في جنوب لبنان ما زالت تصطدم بنفس الشروط الاسرائيلية. وبالمقابل فإنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي شارفت على نهايتها تدفع لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل نهائي بين إسرائيل و”حزب الله” والشروع بتطبيق القرار 1701 والانتهاء من عملية ترسيم الحدود البرية بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.