أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، اليوم السبت، الى أنّ “المقاومة تخوض ضد العدو الصهيوني مواجهة كبرى وحرباً حقيقية، وهذه الحرب لها قيمة استثنائية وتاريخية، وأنّ المقاومة تمكنت من إلحاق الأذى والخسائر الجسيمة والنتائج الكارثية على جيش العدو ومستوطنيه واقتصاده وكيانه، مشيراً إلى أنّ ما حصل يومي الثلاثاء والأربعاء يجب أن يوضع في سياق هذه المواجهة الكبرى”.
ولفت إلى “أهمية إدراك خلفية ودوافع العدو الصهيوني وما الذي يهدف إليه من وراء كل ممارساته وضغوطه في التدمير والقتل وصولاً إلى مجزرتي يومي الثلاثاء والأربعاء”، معتبراً أنّ “العدو يريد شيئاً واحداً وهو أن يتراجع حزب الله عن قراره السياسي والميداني في إسناد غزة، وأن يرضخ للترتيبات الأمنية التي يطرحها للجنوب اللبناني في ظل استمرار العدوان على غزة”.
وأكّد فياض، أنّ “جواب المقاومة وقائد المقاومة كان واضحاً وبسيطاً وعميقاً في آن، ذلك كي لا يكون هناك أي التباس وضبابية في أنّ المقاومة ماضية في معركة إسناد غزة، وأنّها لن ترضخ للشروط الإسرائيلية وستدافع عن وطنها وأهلها مهما تكن الضغوطات والأثمان، ونهاية القول عند المقاومة مثل بدايته، فلم تكن الابتلاءات والجراحات والضغوطات يوماً مدعاة لتغيير المواقف أو التوجهات”.
ورأى أن “على امتداد تاريخ المقاومة كان استهداف العدو للقادة الأساسيين عدواناً كبيراً وخسارة جسيمة، وأنّ تعويض القادة أمر معقد وشائك وليس سهلاً نظراً لتاريخهم وتجاربهم ومعارفهم، لكن حزب الله تجاوز كل ذلك، وأنّ هذا حصل مع السيد عباس الموسوي والشهيد عماد مغنية والشهيد مصطفى بدر الدين والشهيد فؤاد شكر، وعشرات الشهداء القادة الآخرين الذين كانوا يشغلون مواقع قيادية حساسة”.
وشدد فياض على أن “المقاومة لا تنحني أمام الشدائد ولا تنكسر أمام الصعاب ولا تسقط معنوياً عندما تصاب بخسائر جسيمة، وهذا ما لم يدركه العدو بعد، بالرغم من طول المواجهة مع المقاومة على مدى عقود من السنوات”.