بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وسط غموض لف مصير زعيم الحزب حسن نصرالله، رأى العديد من المحللين أن كافة الخطوط الحمراء سقطت في الصراع بين لبنان وإسرائيل.
ورأى مصدر مقرب من حزب الله أنه بغض النظر عن حال نصر الله، فقد تجاوزت إسرائيل كافة الخطوط الحمراء، ما يعني أننا متجهون نحو حرب هائلة.
كما اعتبر أن الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية على الضاحية نقطة تحول في الحرب، وفق ما نقلت “واشنطن بوست”.
بدوره، رأى المحلل السياسي العراقي فراس إلياس، أن كل المعطيات في الساعات الأخيرة تؤشر بما لا يقبل الشك أن إسرائيل اتخذت قرار الحرب.
كما اعتبر، أن “تمسك إيران بخيار تجنب الحرب والتصعيد مع إسرائيل، خلق قناعة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن طهران لن تفعل شيئاً أكثر من الدعم اللوجستي والإدانة”.
من جهته، رأى شارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، أن “حزب الله فقد إلى حد بعيد القدرة على الرد”. واعتبر أنه “مع تصاعد الصراع في لبنان، تتجه الأنظار إلى سوريا”.
وكانت الضاحية الجنوبية تعرضت لأكثر من 40 غارة إسرائيلية منذ الليل حتى فجر اليوم السبت، قبل أن يسود الهدوء النسبي، وسط دمار هائل وتصاعد الدخان جراء الحرائق التي اشتعلت في عدة مناطق.
في حين لف الغموض مصير نصرالله، رغم تأكيد مصدر مقرب من الحزب أنه “بخير”، إلا أن أي بيان رسمي لم يصدر عن الدائرة الإعلامية لحزب الله فيما يتعلق بمصيره.