أبلغت مصادر واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» قولها إنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الى بيروت منسقة مع الأميركيين، حيث انّه قبل وصوله ناقش مع وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن أهمية الدفع بقوة لتجنّب تصعيد الصراع في لبنان».
واشارت المصادر الى انّ لهذه الزيارة اربعة عناوين رئيسية؛
العنوان الأول، التعبير عن تضامن فرنسا العميق مع لبنان وشعبه، والوقوف الى جانبه على كل الصعد في هذه المحنة.
العنوان الثاني، التعبير عن القلق البالغ لدى فرنسا من توسّع نطاق الحرب، وتوجيه رسالة الى كلّ الاطراف لوقف المواجهات وتجنّب التصعيد وإشعال حرب مفتوحة على أن تتعدّد جبهاتها وتتمدّد إلى مديات واسعة، بما يجعلها بعيدة عن نطاق السيطرة، وتترتب عليها تداعيات تتجاوز الإضرار الكارثي الأكيد بمصالح جميع الاطراف، الى تهديد الاستقرار والسلام الدوليين.
العنوان الثالث، التأكيد على انّ المبادرة التي طرحتها فرنسا وشاركتها بها الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول لوقف اطلاق النار لمدة ثلاثة اسابيع تواكبه فوراً مفاوضات عاجلة تفضي إلى تسوية وصفقة تبادل في غزة، وإلى حلّ سياسي على حدود لبنان على أساس القرار 1701، هي السبيل المتاح لاعادة الهدوء ومنع الانزلاق الى حرب واسعة، وباريس متمسكة بهذه المبادرة. واكّد في هذا السياق اهتمام فرنسا العميق بدعم الجيش اللبناني ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة. كذلك نقل تأكيدات عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنّ فرنسا عازمة مع شركائها على الاستمرار بالدفع بهذه المبادرة، التي تشكّل مصلحة لكل الاطراف.
العنوان الرابع، رئاسي، تؤكّد من خلاله باريس على انّ المستجدات التي طرأت، وما يحوط بلبنان من مخاطر، باتت توجب وضع الملف الرئاسي في لبنان على سكة الحسم السريع وانتخاب رئيس للجمهورية.
بارو: ثمة حلول
وكان وزير الخارجية الفرنسية قد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني مار بشارة الراعي. وقال الوزير الفرنسي: «ثمة حلول ديبلوماسية في لبنان، على الرغم من الضربات الاسرائيلية المكثفة». اضاف: «يجب وقف اطلاق النار واحترام القانون الدولي والانساني وتنفيذ القرار 1701، وفرنسا مستعدة للمساعدة في تطبيقه». وحضّ اسرائيل «على تجنّب شنّ عمليّة بريّة في لبنان».