اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الإثنين، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بأنها عديمة الفائدة، مشيرًا إلى عدم قدرتها على توفير الحماية للمواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله.
ودعا كوهين إلى سحب قوات اليونيفيل، خاصة مع تصاعد القتال في المنطقة.
وفي منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، قال كوهين: “ستبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة مواطنيها، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة، فعليها على الأقل ألا تتدخل وتنقل أفرادها من مناطق القتال”.
وفي ردود الفعل الدولية، أدان خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا، الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، واصفًا إياها بغير المقبولة وانتهاكًا لقواعد الأمم المتحدة. وأكد خلال مؤتمر صحافي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أن هذه التصرفات تتعارض مع توقعات المجتمع الدولي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
من جانبه، ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالهجمات الإسرائيلية على مواقع قوات اليونيفيل، مؤكدًا أن دول الاتحاد الـ27 اتفقت على ضرورة توقف إسرائيل عن مهاجمة قوات حفظ السلام.
في الأيام الأخيرة، أصيب خمسة عناصر من اليونيفيل بجروح نتيجة العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله. وأفادت قوات اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي من مختلف الجنسيات، بأن الجيش الإسرائيلي تعمد إطلاق النار على مواقعها.
وفي أحدث التطورات، أكدت الأمم المتحدة أن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا مقر اليونيفيل، مما يزيد من الاتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد قوات حفظ السلام. كما أطلقت جماعة حزب الله “سربًا من الطائرات المسيرة” على معسكر تابع للجيش الإسرائيلي.
ورغم هذه الاتهامات، نفت إسرائيل رواية الأمم المتحدة، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات حفظ السلام إلى الانسحاب، زاعمًا أنها تقدم “درعًا بشريًا” لجماعة حزب الله المدعومة من إيران.