على وقع المجازر الإسرائيلية المخيفة والمتنقلة من صيدا إلى الصرفند وبعلبك وعموم البقاع والجنوب، توقف المراقبون عند تطورين: انتخاب أو تعيين الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لـ «حزب الله» خلفا للسيد حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي، والتحرك الذي قام به نواب كتلة الحزب بناء على طلبهم، بعقد لقاءات مع عدد من الكتل النيابية التي يمكن التواصل معها في المجلس النيابي، في أول ظهور أو تحرك لـ «كتلة الوفاء للمقاومة» منذ أكثر من شهر.
وقالت مصادر نيابية لـ«الأنباء»: «ربما بدأ الحزب التحضير لليوم التالي لوقف إطلاق النار، فقرر عدم ترك الأمور مفتوحة على المجهول. وبادر إلى وضع إطار أو قناة للتواصل مع كل القوى السياسية التي يمكن ان يبقي خطوط الاتصال مفتوحة معها في هذه المرحلة، وتطويرها في المرحلة المقبلة».
وتحدثت المصادر عن «تحرك نشط في الأيام المقبلة باتجاه الساحة اللبنانية من الموفد القطري إلى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، وأخيرا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين. وكل هذه التحركات تسعى إلى تحضير الأرضية لمسعى يقوم على إخراج لبنان من أزماته، بعد ما أيقن الجميع انه لا يمكن القيام بأي خطوة غير اعتيادية قبل صدور نتائج الانتخابات الأميركية. وكل من هؤلاء الموفدين الثلاثة يتحرك باتجاه معين إن لجهة تأمين انتخاب رئيس للجمهورية، أو وقف المعارك على الحدود».