واضحة معالم السياسة الإسرائيلية التي يهندسها بإتقان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذه السياسة تعتمد بالدرجة الأولى على التسويف واللعب في الوقت الضائع لتوسعة رقعة الاستهدافات وتحجيم قدرات “حزب الله”.
كما تقوم هذه السياسة على إشاعة أخبار متناقضة سواء على ألسنة وزرائه أو الإعلام الإسرائيلي الذي يردد ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع اقتراب الوصول إلى تسوية مع لبنان، فيما الميدان لا يوحي إلا بمزيد من التأزم.
وتشير مصادر أمنية لـ “نداء الوطن” إلى أن “لبنان على مشارف أسبوعين جهنميين ستتسع فيهما رقعة الاستهدافات وحتى الاغتيالات وتأتي هذه التطورات عقب تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية في الجنوب”.
إذاً، التناقض في المواقف الإسرائيلية ترجمه وزير الطاقة إيلي كوهين، في حديث عبر “رويترز” أشار من خلاله إلى أن إسرائيل أقرب إلى اتفاق من أي وقت مضى منذ بداية الحرب في لبنان، على أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حال انتهاك أي اتفاق.
هذا الموقف دعمه موقع “أكسيوس” الذي نقل عن مسؤول أميركي أن محادثات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، كانت جيدة، وقد عالجت معظم الخلافات مع تل أبيب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان”.
في الواقع يتعارض هذا المنحى التفاؤلي مع ما أدلى به وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس والذي أعلن عن عدم القبول بأي تسوية لا تشمل نزع سلاح “الحزب” وانسحابه إلى ما وراء الليطاني مؤكداً عدم إيقاف “الحرب” وإبرام أي اتفاق من دون إقرار بحق إسرائيل في العمل بقوة ضد أي خرق.