نتنياهو يضع لبنان بين خيارَي “الغَزْوَنة أو السَوْرنة”

.. «الغَزْوَنة» أو «السَوْرنة». معادلةٌ قاسيةٌ بدا أن لبنان وُضع «بين ناريْها» في الساعاتِ الماضيةِ وفي الطريقِ إلى وَقْفِ نارٍ لابدّ آتٍ وتسعى تل أبيب إلى أن تكون المرحلةُ الأخيرةُ الفاصلة عنه «مغمّسةً بالدم» وبأفْظع الضرباتِ لضمان اتفاقٍ بشروطها، هي التي باتت «تأْمَن» لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وصار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمثابة «الرجل الذي لم يعُد لديه ما يخسره».

وعلى وقع ارتدادات «زلزال» أمر الاعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، أعطى رئيس الوزراء إشاراتٍ بالغة الخطورة حيال ما يَنتظر «بلاد الأرز» في الأمتار الأكثر وعورةً من مفاوضاتِ وقْف النار وما يَتعيّن على عواصم القرار في العالم، بما في ذلك واشنطن، أن تنتظر منه في الفترة الانتقالية أميركياً.

فمن المواجهات البرية الضارية التي وصلت معها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس (القطاع الشرقي)، ولامَسَتْ البحر في القطاع الغربي حيث تقترب من محاصرة بلدة الناقورة بعد عزْلها وفصْلها عن صور، مروراً بعودة الغارات إلى قلب العاصمة بيروت مع محاولة اغتيال مَن وُصف في تل أبيب بأنه عضو المجلس الجهادي وبمثابة «رئيس أركان» حزب الله وعقله الأمني الإستراتيجي محمد حيدر، وليس انتهاءً بالاستهدفات المروّعة وعلى مدار النهار والليل للضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع الذي أدماه الطيران الحربي… ش

اترك تعليق