أوعزت قائمقام قضاء المنية ـ الضنية، جان الخولي، إلى قائد سرية درك زغرتا في قوى الأمن الداخلي، في كتاب رسمي، بضرورة “الإطلاع وتكليف من يلزم لإجراء التحقيقات اللازمة لبيان مفتعلي الحرائق وتجددها في مكب نفايات بلدة دير عمار، مما أدى إلى تلوث كبير وانبعاثات سامة في الجو، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدين وتشديد المراقبة منعاً من تكرارها”.
كما طلبت الخولي من بلدية دير عمار في كتاب رسمي مماثل “الإطلاع والعمل على تكليف من يلزم لإخماد الحريق منعاً من تمدده، وتشديد الحراسة على المكب لعدم تكرار الحادثة”.
يعاني سكان دير عمار والمناطق المجاورة من خطر داهم يهدد حياتهم بشكل مباشر، جرّاء الحريق المستمر في مكب النفايات العشوائي الذي يواصل الاشتعال منذ سنوات، ما يسبب بكارثة بيئية وصحية تعد بمثابة قنبلة موقوتة، ورغم التحذيرات المتكررة من قبل الأهالي والناشطين البيئيين، لم تتخذ الجهات المعنية أي خطوات فعّالة لوقف هذا الحريق أو الحد من تأثيره السلبي.
وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أوضح رئيس جمعية الأرض لبنان، بول أبي راشد، أن “الحريق مستمر منذ عام 2019، والدخان السام المتصاعد من النفايات المحترقة يطال المنازل يوميًا، مسببًا تهديدًا خطيرًا لصحة السكان، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في أعداد مرضى السرطان والحساسية، في المقابل الجهات المسؤولة لم تتخذ أي خطوات جادة لوقف هذا النزيف الصحي”.