علمت “نداء الوطن” أن رئيس الجمهورية جوزاف عون قام باتصالات داخلية وخارجية لـ “تمرير يوم التشييع على خير”. وترأس لهذه الغاية أمس الاجتماع الأمني حيث تم الاتفاق على رفع الجهوزية إلى الدرجات القصوى مع حجز العناصر الأمنية، وتم توزيع المهام بين الأجهزة كافة. وتضمنت الخطة متابعة أمنية للمشيعين من مناطق الانطلاق حتى الوصول إلى المدينة الرياضية. وعلم أن الجيش اللبناني سيركز انتشاره على ما كان يعتبر خطوط تماس قديمة وخصوصاً في منطقة عين الرمانة والشياح ومناطق الاحتكاك بين الشيعة والسنة وفي معظم مناطق بيروت وأيضاً سيكون هناك انتشار أمني على الطرق الساحلية وبين البقاع وبيروت.
وقالت مصادر أمنية لـ”نداء الوطن” أيضاً: “إن الدولة تتعاطى مع هذا الحدث بحذر شديد. وترفض تحويل التشييع إلى مناسبة لإطلاق أعمال شغب أو التسبب بفتنة داخلية، وهناك مراقبة شديدة على الوافدين من الخارج وكذلك على من سيخرج من المخيمات للمشاركة مع دعوة عدد من الفصائل الفلسطينية للمشاركة الحاشدة”.
وأوردت (رويترز) نقلاً عن مسؤول إيراني أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيحضر الجنازة. وقال نائبان عراقيان إن وفداً عراقياً يضم سياسيين شيعة كباراً وقادة ميليشيات سيتوجه إلى بيروت لحضور الجنازة على متن طائرة رئاسية. وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن حركة الحوثي في اليمن سترسل وفداً رفيع المستوى برئاسة المفتي.
وذكر متحدث باسم وزارة النقل العراقية أن الخطوط الجوية العراقية ستسيّر رحلات إضافية إلى بيروت لتلبية الطلب المتزايد من العراقيين الذين يريدون السفر إلى العاصمة اللبنانية لحضور الجنازة.
من ناحيته، أكد النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون أمس، أن أي سياسي لبناني سيحضر تشييع نصرالله “هو يقف مع النظام الإيراني”.