بعد مرحلة «انتهتْ اللعبة» التي عبّر عنها اتفاقُ وَقْفِ النارِ بين بيروت وتل ابيب (27 نوفمبر) وتفسيرِ الأخيرة لمندرجاته و«حدود» التفويض لها بتنفيذه «بيدها»، دخلتْ «بلاد الأرز» مرحلةَ «دَقَّتْ ساعة الحقيقة» في ما خصّ مسألة سلاح «حزب الله» و«توقيت» إنهاء وضعيته خارج الشرعية، بعدما أرستْ اسرائيل معادلةَ «ردعٍ هجومي» عبر استراتيجيةِ «موجاتِ الغارات» التي باتت «مسلطة» فوق رأس لبنان منذ سبت «الصواريخ الطائشة» والمجهولة باقي الهوية التي تحوّلت بمثابة «قنبلة انفجرتْ بيد حاملها» أياً يكن ويُخشى أن تجرّ الوطن الصغير مجدداً إلى «طوفان» دمٍ ودمارٍ يكون ممراً إلى «اليوم التالي» الذي أصبح إطاره الأمني – السياسي… جاهزاً.
وغداة يوم الـ 80 غارة وأكثر على جنوب لبنان (بما في ذلك مدينة صور) والبقاع والتي تَسَبَّبَتْ بسقوطِ 7 ضحايا ونحو 40 جريحاً وسط زعْم اسرائيل انها اغتالت رضوان سليم عواضة (في صور) واصفة إياه بأنه «قائد عمليات في حزب الله»، تَعَمَّدَتْ تل أبيب أمس تثبيت عمليةَ رَفْعِ الضغط العسكري مستغلّة ما يبدو أنها «فجوة زمنية» تسمح لها بالعودة إلى حقبةِ الحرب الكبرى، وأتاحها لها ما يَشي بأنه تَرَدُّدٌ أو تَاَخُّرٌ من لبنان الرسمي في ترجمة «إعلان النيات» الذي عبّر عنه في ملاقاة جوهر اتفاق وقف النار و«المانيفست» العربي – الدولي غير المكتوب في ما خص وجوب طيّ صفحة السلاح غير الشرعي وبناء الدولة التي تبسط «بلا شريك» لها سيادتها على كامل أراضيها.