أوحى كلام المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في ختام لقاءاتها في بيروت وكذلك الأجواء التي عكست المداولات في المقار الرئاسية، نوعا من الايجابية في التعاطي مع الموقف اللبناني، فيما لفتت قبيل مغادرتها لبنان إلى أنها “لم تتلق رفضًا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بشأن إنشاء ثلاث لجان ديبلوماسية لمناقشة ملفات حساسة، مثل المعتقلين، ترسيم الحدود، وانسحاب الجيش الإسرائيلي”.
وأوضحت اورتاغوس في حديث إلى الـ lbc أن “تركيزها الحالي ينصب على تنفيذ وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله، بالإضافة إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية في لبنان”.
ورأت أن “الخيار أمام السلطة والشعب في لبنان هو التعاون في هذه المجالات، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وإنهاء الفساد، لتكون العلاقات شراكة وصداقة، أو التباطؤ في الإجراءات، ما قد يؤدي إلى عدم شراكة مع المجتمع الدولي”.
وأكدت “استمرار دعم الجيش من خلال التدريب والتمويل والمعدات”، مشيرة إلى أن “الجيش أصبح قادرًا، بقيادة الرئيس عون، على فرض المزيد من السلطة”.
وأضافت: كلما تمكن الجيش من نزع السلاح، سيتحرر الشعب اللبناني بشكل أسرع من النفوذ الأجنبي والإرهاب”.
و شددت المبعوثة الأميركية على “ضرورة نزع السلاح في أسرع وقت ممكن”، معربة عن “تفاؤلها بالحكومة الجديدة واستمرارها في الضغط لتطبيق وقف الأعمال العدائية بشكل كامل”.
وكانت اورتاغوس اجتمعت إلى وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد. وتناول اللقاء الإصلاحات التي باشرت بها الحكومة. مع الإشارة إلى ان الوزيرين جابر والبساط وحاكم مصرف لبنان سيشاركون كوفد رسمي في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن خلال نيسان الحالي.